الأحد، 30 ديسمبر 2012

سلامٌ من حدائق البدو


لا أعلم لماذا أكتب أو كيف ساعبر عن ما أشعر به الأن..فعندما أكون مليئة بالمشاعر لا أستطيع أن أكتُب و كأن أصابعى تحجرت..فأترك لجملتى المفضله * أكاد من فرط الجمال أذوب * التعبير عنى..


أتذكر جلوسى هناك ..واضعه أصابعى على عنقى ف محاوله لسماع دقات قلبى و فهم ما تشعر روحى به من جمال ..أتذكر أوراق الشجر الساقطة بجانبى و أشجار التين و الزيتون فأردد قوله تعالى و التين و الزيتون..وطور سنين و هذا البلد الأمين..أنظر خلفى فأراهم ..أسمع صوت ضحكاتهم فأبتسم ف إمتنان لنعمة القلوب المتألفه..


تغازل الشمس عيونى فـأتذكر البارحة .. شمس الطريق و لمعان سطح البحر كالنجوم فى السماء وصوت جميل يقول ..والصبح إذا تنفس..أتذكرها صوتها  عيونها و سحرها الذى يجعلك تصدق أن بك جزء من هذا السحر..انك جزء من  الحكايه .. و فراشه  متنكره ف شكل إنسانه..تريد أن تخطف القمر..و عيون أخرى لامعة تخفى أسرار قلب ملىء بالقصص .. 


أنظر أمامى فتخطفنى الجبال لليله البارحة ..أذان و تكبير..ضحك و زغاريط..صلاه و سجود..وادى مقدس و أثار أقدام .. نجوم تلمع وقمر ينير طريقنا..على هذه الجبال كانت المعجزه..معجزة تجلى نور الله..معجزه موسى و ربه ..معجزة لم ولن أستوعبها..ونحن كنا هناك..جلسنا نتأمل النجوم..ونسمع همسات شجرة الصنوبر ..ونحن كنا هناك ..نحيى الشمس..


أتذكر جلبابه الأبيض و ضحكته البشوشه ..و حبه لكاترين و جبالها و سماؤها و أهلها..أتذكره وهو يسرد لى أسماء الأشجار ثم يقطف لى ولهم..بضع الحبات من شجرة تُسمى الزعرور..أتذكره يقطف لى نبته ذهبيه ليرينى رائحتها..لم يتلوث قلبه بعد بقبح المدينه..أتذكرهم.. أطفال تلوح لنا ف سلام..و فتاتان بعيون سوداء واسعة ..يبتسمون خجلا..


يعيدنى صوت ضحكاتهم لشجر التين و الزيتون..فتتلاشى صور البارحة و أكاد أسمع دقات قلبى تقول ..الحمد لله..


by ‎فاطمه خالد‎ on Saturday, 22 September 2012 at 22:20 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق